رجل فقير ..!!
قام في الصباح الباكر .. باحثاً عن قوت يومه ..
يتذلل لهذا .. ويشحذ من ذاك ..
ويحمل أثقالاً لشخص .. وينظف حذاء آخر ..
إلى أن أقبل الليل ..
الحمد لله ..
لقد وجد ما يسد جوعه ليومين أو ثلاثة ..
إنه أمر عظيم .. جداً ..
بحث عن مكان للنوم ..
كل الزوايا مملوكة ..
معاناة أخرى ..
لم يجد الرجل إلا رصيفاً ..
الحمد لله ..
لم يسبقه أحد إليه ..
نزل إلى الأرض ..
أزال الأوساخ ..
وعدل التراب قليلاً ..
ثم اضطجع والتحف رداءه .. ونام ..
المسكين ..!
قضى معظم الليل بحثاً عن مأوى ..
لم يجده إلا قبيل الفجر ..
في الصباح ..
استيقظ على صوت رجل يقول له ..
يا رجل .. ما لك نائم ؟؟
قم وافرح مع الناس ..!
زر أصحابك ورفاقك ..!
قام الرجل ..
المسكين ..!
لم يهنأ في نومه .. لقد نام للتو .. وها هو يوقظ ..
التفت يميناً وشمالاً ..
أطفال هنا وهناك ..
والسعادة تملاً المكان ..!
الجميع كلهم سعداء ..!
الجميع قد لبسوا ثياباً جديدة ..!
الجميع يضحكون ويمرحون ..!
فكر الفقير قليلاً ..
ثم التفت إلى الرجل ..
لم أفهم ما تقصد ..!
هل هذا ؟؟!
ما يسمونه .. العيد ؟؟!
أحقاً ما تقول ؟؟
قال الرجل مستغرباً : نعم ..!!
أطرق الفقير رأسه ..
فكر في نفسه قليلاً ..
لا ثياب جديدة ..!
لا مال وفير ..!
لا طعام يشبعه ..!
لا أحد يسأل عنه ..!
لا سعادة في حياته ..!
في الأثناء ..
نفحة هواء ..!
حملت معها بعض الأشياء ..
لتملأ مكان نومه ..!
التفت الفقير مرة أخرى إلى الرجل ..
وقال له :
يرحمك الله ..
عد إلى بيتك وأكمل نومك ..!
هذا ليس يوم العيد ..!
ذهب الرجل وفي عقله ألف سؤال وسؤال ..!
قام الفقير من مكانه ..
ليشرب الماء من صنبور هناك ..
في الطريق ..
لحظات صمت ..!
تذكر فيها ماضيه الجميل ..
يوم أن كان مثل ذلك الرجل ..
وتذرف دمعة ..!
عاد الفقير إلى مكان نومه ..
لم يأخذه أحد ..
الحمد لله ..
نزل إلى الأرض ..
أزال الأوساخ ..
وعدل التراب قليلاً ..
ثم اضطجع والتحف رداءه ..
ونام ..
[[ النهاية ]]
شكراً لمن فهم القصة كما أقصد تماماً ..
قام في الصباح الباكر .. باحثاً عن قوت يومه ..
يتذلل لهذا .. ويشحذ من ذاك ..
ويحمل أثقالاً لشخص .. وينظف حذاء آخر ..
إلى أن أقبل الليل ..
الحمد لله ..
لقد وجد ما يسد جوعه ليومين أو ثلاثة ..
إنه أمر عظيم .. جداً ..
بحث عن مكان للنوم ..
كل الزوايا مملوكة ..
معاناة أخرى ..
لم يجد الرجل إلا رصيفاً ..
الحمد لله ..
لم يسبقه أحد إليه ..
نزل إلى الأرض ..
أزال الأوساخ ..
وعدل التراب قليلاً ..
ثم اضطجع والتحف رداءه .. ونام ..
المسكين ..!
قضى معظم الليل بحثاً عن مأوى ..
لم يجده إلا قبيل الفجر ..
في الصباح ..
استيقظ على صوت رجل يقول له ..
يا رجل .. ما لك نائم ؟؟
قم وافرح مع الناس ..!
زر أصحابك ورفاقك ..!
قام الرجل ..
المسكين ..!
لم يهنأ في نومه .. لقد نام للتو .. وها هو يوقظ ..
التفت يميناً وشمالاً ..
أطفال هنا وهناك ..
والسعادة تملاً المكان ..!
الجميع كلهم سعداء ..!
الجميع قد لبسوا ثياباً جديدة ..!
الجميع يضحكون ويمرحون ..!
فكر الفقير قليلاً ..
ثم التفت إلى الرجل ..
لم أفهم ما تقصد ..!
هل هذا ؟؟!
ما يسمونه .. العيد ؟؟!
أحقاً ما تقول ؟؟
قال الرجل مستغرباً : نعم ..!!
أطرق الفقير رأسه ..
فكر في نفسه قليلاً ..
لا ثياب جديدة ..!
لا مال وفير ..!
لا طعام يشبعه ..!
لا أحد يسأل عنه ..!
لا سعادة في حياته ..!
في الأثناء ..
نفحة هواء ..!
حملت معها بعض الأشياء ..
لتملأ مكان نومه ..!
التفت الفقير مرة أخرى إلى الرجل ..
وقال له :
يرحمك الله ..
عد إلى بيتك وأكمل نومك ..!
هذا ليس يوم العيد ..!
ذهب الرجل وفي عقله ألف سؤال وسؤال ..!
قام الفقير من مكانه ..
ليشرب الماء من صنبور هناك ..
في الطريق ..
لحظات صمت ..!
تذكر فيها ماضيه الجميل ..
يوم أن كان مثل ذلك الرجل ..
وتذرف دمعة ..!
عاد الفقير إلى مكان نومه ..
لم يأخذه أحد ..
الحمد لله ..
نزل إلى الأرض ..
أزال الأوساخ ..
وعدل التراب قليلاً ..
ثم اضطجع والتحف رداءه ..
ونام ..
[[ النهاية ]]
شكراً لمن فهم القصة كما أقصد تماماً ..
23 من التعليقات:
الأخ ملاذ
كل عام وأنتم بخير
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وشكرا على هذا اللفتة والتذكير
وعيد سعيد للجميع.
هموم الناس في الدنيا كتيرةً وهمي في الدنيا رغيفاً آكله
لسان حال الفقير
يا ربي لك الحمد على إنعامك.
جميييل ..
وإلى الأمام يا حنون
إلى الأمام يا صـعـب
إلى الأمام يا مــلآذ
وكل عام وأنت بخير
تحياتي :
@أبوعبدالله السهلي@
بعد التحية
قطعة قلبي
العجيب اننا نعاني من ثقافة استهلاكية طاغية
ماأقول إلا الله يكون بالعون
اخي جميل الاسلوب والمضمون وبالنسبة للخلفية الغامقة اشعر انها تتعب العين وذكرت ان (لا سعادة) وارى ان السعادة ليست بالمال الفقير اذا رضي وقنع ارتاح وكم من الصحابة من مات ولم يورث شيئا يذكر ولنا في رسول الله قدوة حسنة .
:::::::::::::::::::::
الكلمات جدا معبره .. والله المستعان
سلم حرفك وتعبيرك الصادق
:
التصميم رائع ما شاء الله..
الألوان والخط والصور جميعها متناسقة..
:
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وكل عام وانتم بخير
عيدكم مبارك وعساكم من عوادة
:)
والله يحفظك ..
:::::::::::::::::::::
اخوي ملاذ
طرح رائعه ..قصه مؤثره
تنسيق رائع وصوره معبره ومتميزه
اوصلت فكرتها للاذهان
وعسى العلي القدير ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
كل عام وانت بخير
صدى الاشواق
أ محمد القويري ..
وانت بألف صحة وسلامة ..
أسعدني مرورك ..
بوهيثم ..
أشكرك بعمق ..
تعليقك هو خلاصة الموضوع ..
@أبوعبدالله السهلي@ ..
الأجمل مرورك >>> فضحتنا الله يهديك ^_^
وانت بألف صحة وسلامة ..
البعيد القريب ..
هذا ما نعاني منه ..
ولولا هذه الثقافة ..
لرأينا عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله واقعاً في حياتنا ..
ولكن ( ما لك الا الصبر ) ..
نخوة ..
1/ لم أفهم ما تقصد بـ ( تتعب العين ) !!
2/ عندما ذكرت ( لا سعادة ) أقصد بها سعادة الدنيا .. انظر إلى السعداء في الدنيا .. المال - والطعام - والأصدقاء - والجديد .. أما السعادة الدينية .. فذلك واضح من تكرار قوله ( الحمدلله ) في أكذر من موضع .. هو مقتنع بوضعه المعيشي ومرتاح لذلك .. لكنه لم يكن من السعداء في العيد ..
أفهمت قصدي ؟؟
أنتظر ردك ..
الوجد ..
الله يسلمك ويعافيك ..
وانتي بألف صحة وسلامة ..
شاكر لك مرورك ..
صدى الأشواق ..
أشكرك على مرورك ..
منا ومنك ان شاء الله ..
وانتي بألف صحة وسلامة ..
يعني غير مريح للعين
وكلامك سليم والله يرزق الجميع ليسعدوا
ويرزقنا قلوبنا تحس بغيرنا
لفته رائعة منك اسأل الله لك الأجر والغنى
أبارك لك مدونتك وكان الله لك في العون
تحية طيبة من أخوك| سعد العشيرة (مدونة ورقات)
زرت مدونتك ولما كان على المسلمين التناصح فيما بينهم ونشر العلم كي ينفعوا ويستنفعوا،
ابلغك باني كتبت رسالة تجدون بين مضامينها الخير الكثير إذا عمل بمقتضاها وهي بعنوان:
كيف تصبح مدوناً ناجحاً ؟
وهي على الرابط
http://warqat.blogspot.com/2008_09_21_archive.html
أتشرف بالزيارة
وأطلبك الدعاء
أخوك| سعد العشيرة
web.about@gmail.com
http://warqat.blogspot.com
نخوة ..
بالنسبة للون ..
قد يتعب عينك ما يريح عين آخرين ..
والعكس أيضاً صحيح ..
قد لا يعجبك هذا التصميم ..
لكن إن شاء الله قد تعجبك تصاميم أخرى في المستقبل بإذن الله ..
أشكر لك زيارتك اللطيفة ..
صاحب ورقات ..
أشكرك على زيارتك ..
وعلى الرابط ..
دمت بألف خير ..
مبارك المدونة
واسال الله ان يبارك فيك
.......................
عمر السهلي
عمر السهلي ..
جزاك الله خيراً ..
أشكرك على مرورك ..
يا رجل أنت رائع
حرفك رائع وصفك أروع وتعابيرك مبهره صدقا راق لي عيدك .
وكأنني أنا الجالس على الرصيف وأنا في النفس الوقت الرجل الواقف .
سلمت أناملك يا اديب
:::::::::::::::::::::::::::::::
طال الغياب ..
أسال الله تبارك وتعالى أن تكون بخير ..
:
حفظك الله
:
::::::::::::::::::::::::::::::::
أعجبتني كلماتك وان كنت لااتفق مع المضمون كليا..
صدقني العيد يمر على أشخاص لديهم كل ما يتمنى المرء من رغد العيش ورغم ذلك يشعرون بوحدة مميتة تجعله يتسائلون
عن كيف هو شعور الفرح في ذاك اليوم..
تقبل تحياتي..
إرسال تعليق